الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة هيئة الترجي تصعّد في خطابها..والمحاسبة تهدّد اللاعبين

نشر في  02 سبتمبر 2015  (15:40)

دخل الترجي الرياضي المنعرج الأخير لاتمام ما تبقى من "روتوشات" قبل الشروع في الجديات خلال سباق البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم والتي يريدها أبناء الفريق فرصة لتصحيح المسار وتدارك العثرات للشروع في بناء فريق قوي قولا وفعلا يقطع ما سبق من هزّات.
وبعد الخروج من مسابقة الكأس مع مشاركة كارثية في كأسي رابطة الأبطال ثم الكنفدرالية، فانه لا عزاء للمجموعة سوى الانتفاض على أنقاض فترة رديئة للغاية.
الترجي "جمّل" اللوك وغيّر عدة أسماء من الاطار الاداري والفني وخاصة الرصيد البشري الذي تعزّز في مختلف الخطوط بعدة عناصر يفترض أن تكون منطقيا قادرة على اعادة الترجي الى عنفوانه، غير أنواع الميدان هو من سيكون فاصلا للتفرقة بين شرعية الأماني وبين أضغاث الأحلام.
منطقيا وكذلك وفق تسريبات رسمية، فان الميركاتو أوشك على الانتهاء في الترجي وقد تكون خاتمته بتوقيع اضافي يرجّح أن يكون لمحمد علي منصر رغم انتصاب عدة عراقيل مادية ورياضية تحاول ابطال الصفقة، ولكن في المجمل يجب الاعتراف بأن هيئة المدب أنفقت بلا حساب من أجل توفير كلّ ضمانات النجاح بأسماء على غرار بن يوسف والجلاصي والرقيعي وديارا وشمام والربيع وسيسوكو والخنيسي والمشاني وبقير والرجايبي مع استعادة العونلي وكوليبالي رغم حديث يدور حول امكانية التفريط فيهما الى النادي الصفاقسي ان كتب لصفقة منصر أن تتمّ.
هذه المعطيات توحي بتغيير راديكالي مرتقب في الترجي في انتظار تحرّر الأرجل وخاصة الأذهان للقطع مع موجة الشك التي ساهمت في فترة سلبية للغاية عاش على وقعها شيخ الأندية التونسية.
الترجي استنجد أيضا بعمار السويح واسكندر القصري وهما الاسمان اللذان حصدا أكبر اجماع ممكن في بطولة قد لا يحصل خلالها التوافق على أمهر اللاعبين والمدربين في العالم، ولهذا فان ما ينقص حاليا هو العمل من أجل المرور الى السرعة القصوى لانتشال الفريق من موجة سلبية طغت خلال مواجهاته الأخيرة.
المسؤولية تبقى راهنا بين أقدام اللاعبين الذين بلغنا أنهم تلقوا خطابا مغايرا هذه المرة من ادارة الترجي التي دعت الى الانضباط والاجتهاد للقطع مع الهنات، وحتى يكون الحصاد ملائما ومضاهيا لقيمة التعزيزات، اذ لم يتبق سوى اشتغال الاطار الفني على الجانب المعنوي لتحرير معنويات اللاعبين..
كل هذه المؤشرات ستنتظر حتما انتفاضة اللاعبين لتكفير عن ذنوب محلية وخارجية التصقت بأدائهم مؤخرا، والواضح أن رسالة المدب ومساعديه وصلت على أفضل شاكلة للمعنيين بالعتاب، فعدد كبير ممن يتقمصون لوني الترجي حاليا باتوا تحت نيران المساءلة واستنفدوا كل التبريرات والفرص، ولا حلّ لهم الأن الا التحرك لحفظ ماء الوجه قبل أن يلفظهم غربال الحديقة من الباب الخلفي..

طارق